مواجهات بين الطلاب العرب والشرطة في الجامعات الإسرائيلية

شهد يوم الثلاثاء 6 كانون الثاني مواجهات ساخنة بين الطلاب الفلسطينيين من ناحية، والشرطة الاسرائيلية والطلاب اليهود من ناحية اخرى، وذلك في جامعتي حيفا والقدس، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكان الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب في إسرائيل قد أعلن الإضراب في الجامعات، ليخرج الطلاب بمظاهرات في جامعة حيفا والجامعة العبرية في القدس وجامعة تل ابيب.
ريمون مرجية

مواجهات بين الطلاب العرب والشرطة في الجامعات الإسرائيلية Gaza_2

أولى المواجهات بدأت في حيفا، حين قمعت الشرطة تظاهرة احتجاجية قام بها الطلاب العرب استنكارا للمجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق أبناء شعبهم في قطاع غزة.
لتعتدي الشرطة ووحدات مكافحة الشغب على المتظاهرين بالعصي والهراوات، معتقلة 15 طالبا بالإضافة إلى اعتقال أمين عام حزب التجمع الوطني والديمقراطي عوض عبد الفتاح.

وقد بررت الشرطة تدخلها بالمظاهرة، بالرغم من إقامتها داخل الحرم الجامعي، أن أدارة الجامعة طلبت منها ذلك بحجة عدم قانونية المظاهرة.
وفي وقت لاحق مددت محكمة الصلح في حيفا اعتقال الطلاب ليوم آخر بشبهة الإخلال بالنظام.

وقد شهدت الجامعة العبرية في القدس أيضا صدامات بين الطلاب.
فخلال اعتصام صامت للجامعيين العرب، قام زملائهم اليهود بالتهجم عليهم وشتمهم بكلمات نابية، دون ان يقوم احد من أفراد الأمن المتواجدين في الجامعة بفك الشباك .

اعتقال محامي عربي أمام مكتب رئيس الوزراء
خلال ساعات بعد الظهر من نفس اليوم قام أكثر من100 حقوقي عربي بالتظاهر أمام مقر رئاسة الوزراء بالقدس احتجاجاً على ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في غزة.
ورغم قانونية المظاهرة وحصول المنظمين على ترخيص للقيام بها، أقدمت الشرطة الإسرائيلية على اعتقال أحد المحامين من منطقة الناصرة بحجة الإخلال بالنظام واقتادوه الى المعتقل.
ولم تمضِِِِ بضعة ساعات على الاعتقال حتى نقل المحامي إلى أحد مستشفيات المدينة لأسباب غامضة، حيث ما زال يمكث هناك لتلقي العلاج، فيما يرجح الأطباء انه على ما يبدو، قد أصيب بنوبة قلبية أثناء الاعتقال!

مطالبات عربية بإطلاق سراح المعتقلين
على صعيد متصل، ناشدت جمعيات حقوقية واطر سياسية مختلفة داخل الخط الأخضر، الشرطة الإسرائيلية إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في كافة مدن وقرى الجليل والمثلث تضامنا مع الأهل في غزة.
وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت ما يزيد عن 500 مواطن عربي منذ بداية الأحداث قبل عشرة أيام، من ضمنهم قاصرين، والتي مددت إحدى محاكم الدولة اعتقال عدد منهم في سابقة قانونية خطيرة، خاصة أن المحاكم في إسرائيل لا توافق بشكل عام على احتجاز من هو دون الثامنة عشر من عمره.

يذكر أن مواجهات عدة حصلت خلال الأسبوع المنصرم بين المتظاهرين وأفراد الشرطة في شمال إسرائيل خصوصاً في مدينة الناصرة وأم الفحم ، بالإضافة إلى قرية دير الأسد الواقعة شرقي مدينة عكا، استعمل فيها أفراد وحدات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، بالإضافة إلى الهراوات والعصي.

_uacct = "UA-3273187-1";
urchinTracker();