تعريف الصلاة
لغة : الدعاء بخير ، قال تعالى“ وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم“
اصطلاحا : اقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم بشرائط مخصوصة بنية.
تاريخ مشروعيته ا: فرضت الصلوات المكتوبة ليلة الاسراء والمعراج قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين وقيل ان الاسراء كان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا.
تميز الصلاة على سائر العبادات
الصلاة فرضت في السماء بينما سائر الفرائض فرضت في الارض.
تلقى الرسول فرضيتها من الله بلا واسطة جبريل عليه السلام.
خمس صلوات في العمل وخمسون في الاجر
هي الركن الثاني بعد الشهادتين والركن الاول من الاركان العملية.
اشتملت على اكمل وجوه العبادة(دعاء و وتلاوة..)
الحكمة من الصلاة
يتنبه الانسان بفعلها انه عبدا لله كلما شغلته مشاغل الدنيا فيتذكر عظمة خالقه.
تعينه على العلم بوحدانية الله وانه وحده المنعم والمتفضل وانه هو النافع الضار ...
فهي فرصة للعبد ان يتوب عن الذنب في كل يوم خمس مرات.
ان تكون حصن للعبد من التحول عن العقيدة الى الجحود والنكران لربه .
مشروعية الصلاة
قوله تعالى : “ ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا“
وقوله : ” بني الاسلام على خمس شهادة ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله وإقامة الصلاة ...)
وقوله ردا على الاعرابي حينما قال : يارسول الله ماذا فرض الله عليّ من الصلاة ؟ قال“ خمس صلوات في اليوم والليلة ” قال: هل عليّ غيرهن؟ قال“ لا إلا ان تطوع شيئا“
حكم الصلاة
الصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام وقد وردت الادلة المتواترة بذلك.
حكم من ترك الصلاة :
الترك ينقسم الى قسمين :
القسم الاول : من انكر فرضيتها او مستهزئاً بها فانه يقتل كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء لثبوتها بالأدلة القطعية .
القسم الثاني : من تاركها تهاونا وتكاسلا مع اعتقاد وجوبها اذا استتاب ولم يتب فقد وقع خلاف بين الفقهاء هل يقتل ام لا؟
المذهب الاول : لا يقتل وإنما يحبس حتى يصلي او يتوب وقيل يضرب حتى يسيل منه الدم مُبَالَغَةً فِي الزَّجْرِ ( الحنفية) .
واستندوا الى قياس حق الله على حق العبد قال صاحب الدر المختار:
وَتَارِكُهَا عَمْدًا مَجَانَةً أَيْ تَكَاسُلا فَاسِقٌ يُحْبَسُ حَتَّى يُصَلِّيَ لأَنَّهُ يُحْبَسُ لِحَقِّ الْعَبْدِ فَحَقُّ اللَّهِ تَعَالَى أَحَقُّ بِهِ.
المذهب الثاني : اذا ترك الصلاة تهاونا وتكاسلا اذا استتاب ولم يتب يقتل ( الجمهور).
واستندوا :
قوله في حديث ابن عمر : ” اُمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الاسلام وحسابهم على الله“.
فدل الحديث على ان من اقر بالشهادتين وأقام الصلاة يعصم دمه ومن اقر بالشهادتين ولم يصل يقاتل .
قوله من حديث معاذ : ” ولا تتركن صلاة متعمدا فمن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت من ذمة الله“
وفي لفظ ” فقد برئت منه ذمة الله ورسوله“
حديث ابو هريرة ان النبي قال : ” إني نهيت عن قتل المصلين“
الشاهد انه يفهم من الحديث انه لم ينه عن قتل غير المصلين.
لكن وقع خلاف بين الجمهور على حكم قتله هل يقتل حدا ام يقتل كفرا؟
المذهب الاول : انه يقتل حدا ( اى حد العصاة من المسلمين ) ولا يقتل كفرا ( جمهور).
من ادلتهم :
حديث عبادة بن الصامت ان النبي قال : ” خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن كان له عند الله عهدٌ ان يدخله الجنة ومن لم يأتي بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه“.
الحديث دل على ان تارك الصلاة لا يكفر بمجرد الترك لأنه لو كفر لم يدخل في قوله ” وان شاء ادخله الجنة“
أي فإذا اقيم عليه الحد يعتبر مسلما يعامل معاملة المسلمين من تجهيز ودفن والصلاة عليه ويقبر في مقابر المسلمين.
المذهب الثاني : رواية عند الامام احمد اذا لم يصلي بعد الاستتابة يقتل كفرا لا حدا.
استند :
قوله صلى الله عليه وسلم : ” ان بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة“
قوله صلى الله عليه وسلم : ” بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة“
الاحاديث السابقة دلت على ان من ترك الصلاة يقتل من غير تفصيل في الترك هل هو تهاونا او جحودا فظاهر الاحاديث انه يكفر.
مدة الاستتابة
مدة استتابة تارك الصلاة تهاونا وتكاسلا ثلاثة ايام قياسا على استتابة المرتد فان لم يتب قتل حدا.
شرائط وجوب الصلاة
الاسلام : قال تعالى“ ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا“
العقل : لقول النبي(ص)“رُفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل“
البلوغ : للحديث السابق رفع القلم عن ثلاثة.
الطهارة من الحيض والنفاس : لا نهما غير مخاطبتان بالصلاة ولا تصح منهما
مواقيت الصلوات
صلاة الظهر
صلاة العصر
صلاة المغرب
صلاة العشاء
صلاة الفجر
ادلة مواقيت الصلوات
قوله تعالى : ” ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا“.
حديث بن عباس قال: قال النبي : “ امني جبريل عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين مالت الشمس فكانت بقدر الشراك ثم صلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله ثم صلى بي المغرب حين افطر الصائم ثم صلى بي العشاء حين غاب الشفق ثم صلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم ثم صلى بي من الغد الظهر حين كان ظل كل شيء مثله ثم صلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ثم صلى بي المغرب حين افطر الصائم ثم صلى بي العشاء الى ثلث الليل الاول ثم صلى بي الفجر فأسفر ثم ألتفت اليّ فقال: يا محمد هذا وقت الانبياء من قبلك الوقت مابين هذين الوقتين“
وقت صلاة الظهر
سبب تسميتها بالظهر : لانها تفعل في وقت الظهيرة وهو اشتداد الحر.
لقوله تعالى : فسبحان الله حين تُمسون وحين تُصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تُظهرون“
للظهر ثلاثة اوقات:
وقت افضلية
وقت جواز
وقت عذر
يتبع
الأحد يناير 18, 2009 4:35 pm
